كتبت/مرثا عزيز
تجددت الحرب داخل صفوف الإخوان المصريين الهاربين في السودان، حيث قامت جبهة المرشد المؤقت محمود عزت بطرد ما يقرب من 40 شابًّا إخوانيًّا من مساكنهم؛ بسبب مشاركتهم في انتخابات جبهة الشباب في السودان، والتي أسفرت عن انتخاب مجلس شورى جديد للإخوان المصريين بالسودان، بخلاف مجلس الشورى الرسمي المعترف به من قبل الجماعة بقيادة القيادي الإخواني البارز محمد الحلوجي.
وكشفت مصادر مطلعة أن الـ 40 شابًّا الذين تم طردهم هم من شباب الإخوان في محافظة الفيوم الهاربين في السودان، وكانت واقعة الطرد عبارة عن إبلاغهم بأن مدة إيجار السكن المخصص لهم انتهت، وعليهم مغادرة السكن الحالي دون أن يعلموهم مكان السكن الجديد، مع العلم أن هناك 17 شابًّا إخوانيًّا آخرين لم يتم إبلاغهم بهذا الأمر رغم وجودهم في نفس السكن، وذلك بسبب أنهم من أنصار جبهة محمود عزت، ولم يشاركوا في انتخابات جبهة الشباب.
ونفى شباب الإخوان حجة جبهة محمود عزت بأن مدة إيجار سكن شباب إخوان الفيوم في السودان انتهت، مؤكدين أنه تم تجديده مؤخرًا لمدة 5 سنوات، كاشفين مخططا شاملا لجبهة المرشد المؤقت بهدف طرد كل شباب الإخوان الذين شاركوا في انتخابات جبهة الشباب الموازية في السودان، الأمر الذي بدأ بمساكن الفيوم في السودان، ومن المنتظر أن يشمل أيضًا مساكن الصعيد والإسكندرية الذين شاركوا بكثافة في انتخابات الشباب وقاطعوا انتخابات جبهة المرشد المؤقت محمود عزت.
ووفقًا لمصادر من داخل الجماعة فإن الحرب بين الجبهتين الإخوانيتين في السودان لن يتوقف عند السكن فحسب بل سيشمل أيضًا الطرد من الأعمال التي وفرها الإخوان لأعضائهم في السودان عندما هربوا من مصر، وذلك في إطار الضغط على شباب الجماعة للرضوخ لجبهة المرشد المؤقت.
